..قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ".. ماهو معنى الإستسلام الحقيقي لله عزوجل ؟ هل هو مُجرد زعمٌ يكتفي صاحبه بنطقه أم أنه حياةٌ كاملة و أفعالٌ حقيقية تُصَدِقُ هذا الزعم؟...
ضرب لنا الأنبياء أروع الأمثلة في الإستسلام لله عزوجل دون نقاش أو تردد... وإن لنا فيهم الأسوة الحسنة...فعليهم السلام أجمعين......
إن الاستسلام المطلق لا يكون إلا لله سبحانه وتعالى... فإليه يُرجع الأمر كله وعلى منهجه نُقيم حياتنا كلها......
هل الإسلام مجرد كلمة تُقال أو شعيرة تُؤدى؟ كيف يكون الإنسان مُسلماً حقاً كما يريده الله عزوجل؟ هل من الطبيعي أن يَزعُم الإنسان شيئاً ثم تكون حياته كلها مخالفة لهذا الزعم؟...
حينما نقول أننا مسلمون... هل فعلاً حياتنا تدل على ذلك؟ هل أفعالنا تُبرهن على ذلك؟ هل نحن فعلاً خاضعون مُستسلمون لله عزوجل؟...
هل نحن حقاً نستسلم لهذا الإله الجليل في كل حياتنا؟ هل كل أفعالنا التي نقوم بها في حياتنا نرى أولاً هل هي تُرضي الله عزوجل أم تُسخطه؟ إن الاستسلام لهذا ...
إن ثمرة الاستسلام لله رب العالمين يجدها الإنسان في دنياه قبل آخرته... فلا يطمئن إلا بالله...ولا يستعين إلا بالله...ولا يلجأ إلا إلى الله......
إن التدبر في آلاء الله سبحانه وتعالى تجعل الإنسان مُتيقناً أن الله عزوجل وحده هو المُستحق أن نعبده ونتوكل عليه... وإلا فلماذا أنعم الله علينا بكل هذه النعم وخلق هذا ...
إن سمات العبد المستسلم استسلاماً مُطلقاً لله رب العالمين واضحة جليّة مميزة...فهو يسعى لرضى مولاه سبحانه وتعالى في حياته كلها... ولنا في سيدنا إبراهيم عليه السلام الأسوة الحسنة ... فما ...
