منْ فضلِ اللهِ وكرَمهِ ورحمتِه بِعِبادِهِ أنّهُ قد عرَّفهُم بِنفسِهِ، وطَلب مِنهُم أنْ يتعرّفُوا عليه بِشتّى الوَسائِل التي مكّنهُم مِنها وأتاحَهَا لهُم. ذلك أنَّ معرِفةُ اللّهِ سبحانَهُ وتعالَى أصلٌ منْ ...
الذي ينظرُ في منهجِ القرآنِ الكريمِ في تعريفِ النّاسِ بربِّهمْ الحقِّ، يجِدُ أنَّهُ لا يُوجِّهُ خطابَهُ لإنشاءِ معرفةِ عقليَّةِ باللهِ عزَّ وجلَّ فقط، فالمعرِفةِ العقليّةُ ليْستْ مقصودةً لذَاتِها، وإنَّما يُخاطِبُ ...
خلقَ اللهُ سبحانهُ وتعالى النَّاسَ علَى الفطرةِ، وأرسلَ إليهمْ الرُّسلَ الكرامَ عليهمُ السلامُ، وأنزلَ معهُم الكُتبَ؛ كُلُّ ذلكَ لِيعرفَهُ النَّاسُ سبحانهُ فيعبدُوهُ، فتكونُ عِبادتُهمْ لهُ عزَّ وجلَّ قائمةً على أساسٍ ...
مِنْ أهمْ المداخلِ التي سَاقَهَا الخطاب القرآنيُّ وهو يُعرِّفٌنا باللهِ عزَّ وجل... حَديثِهِ عنْ الفطرةِ، وعنْ مِيثاقِها وعهدِها معَ ربِّها سبحانهُ. يقولُ تعالى في سورةِ الرومِ: {فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا ...
مِنْ أهمْ المداخلِ التي سَاقَهَا الخطاب القرآنيُّ وتوسَّعَ فيها وهو يُعرِّفٌنا باللهِ سبحانهُ وتعالَى... حَديثِهِ عنْ صفحاتِ الكونِ المشهودِ. يقولُ تعالى في سورة الأنعام: وَكَذَلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ ...
